ماذا تعرف عن قصة ماشطة بنت فرعون؟
هذه قصة أمرأه كانت تعيش في قصر فرعون، كانت أمرأه صالحه تعيش مع زوجها في ظل ملك فرعون ، وكانت مربيه لبنات فرعون ، منّ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان ، فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله، فصبرت المرأة و احتسبت و ثم لم تزل تخدم و تمشط بنات فرعون ، تنفق على أولادها الخمسة ، تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ، فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوما ، إذ وقع المشط من يديها فقالت< بسم الله >> فقالت ابنة فرعون : الله أبي ..
فصاحت الماشطة بابنة فرعون و قالت : كلا بل الله ربي وربك و رب أبيك ،،، فتعجبت البنت أنه ُعبد غير أبيها ، ثم أخبرت أباها فرعون بذلك فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره ، فدعا بها و قال لها : من ربك ..
قالت:
ربي الله ، فغضب عند ذلك فرعون ، و أمرها بالرجوع عن دينها ، وحبسها و ضربها , لكنها ثبتت على الدين , فأمر فرعون بقدر من نحاس ثم ملأت بالزيت ، ثم أحمي حتى غلا، و أوقفها أمام القدر فلما رأت العذاب ، أيقنت إنما هي نفس واحدة ، تخرج و تلقى ربها ، فصبرت على ما أصابها فعلم فرعون أن أحب الناس إليها أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح و تطعمهم فأحضر أبنائها الخمسة ،
فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون ، فبكت و أقبلت عليهم تقبلهم ، و تبكي بين أيديهم ، ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها ، و ألقمته ثديها ، فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجره الجنود ثم رفعوه إلى الزيت المقلي و الغلام يصيح بأمه و يستغيث و يسترحم الجنود و يتوسل إلى فرعون يحاول الفكاك و الهرب ينادي أخوته الصغار و يضرب الجنود بيديه الصغيرتين ، وهم يصفعونه و يدفعونه ، و أمه تنظر إليه تودعه
فما هي إلا لحظات … حتى إذا غيّب ذلك الصغير بالزيت ، و الأم تبكي و تنظر إليه و أخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة ، حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت ، نظر إليها فرعون ثم أمرها بالكفر بالله ، فأبت عليه ذلك، و عندها غضب عليها فرعون و أمر بولدها الثاني ثم أمر فرعون بالولد الثالث والأم ثابتة على دينها أمر بالطفل الرابع أن يلقى بالزيت والأم ثابتة على دينها
فالتفتوا إليها ثم تدافع الجنود عليها و انتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يديها وكان قد التقم ثديها ثم انتزع منها ، صرخ الصغير و بكت المسكينة فلما رأى الله تعالى ذلها و انكسارها و فجيعتها بولدها … أنطق الله تعالى الصبي في مهده و قال لــــــــــــها :
يـــــا أمـــــــــــاه اصبري فإنك على الـــــــــــــــــحق
ثم ألقي في الزيت و انقطع صوته عنها و غيّب في القدر مع أخوته … مات … و في فمه بقايا من حليبها، و في يده شعره من شعراتها ، و على أثوابه قطرات من دموعها ثم أقبل عليها الجنود ثم دفعوها إلى القدر فلما حملوها ليلقوها بالزيت نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فالتفتت إلى فرعون و قالت: لي إليك حاجه ثم صاح بها و قال ما حاجتك فقالت أن تجمعوا عظامي و عظام أولادي فتدفنوها ف قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها و ألقيت فى الزيت
هل لديك ما تقوله حول هذا الموضوع؟