هل سمعت عن الطائر “ويبر” من قبل؟

ويپر هو الإسم الذي أُطلق على إحدى ببغاوات الدرَّة المُستَأنسة قاطنة بلدة وينتون بمقطاعة الأرض الجنوبيَّة في نيوزيلندة. حصّد هذا الطائر شهرةً واسعةً في بلده الأم بسبب مظهره الخارجيّ الفريد، إذ أن ريشه فائق الطول لولبيّ الشكل، كما أن صوته يختلف بشكلٍ واضح عن صوت بني جنسه، وهذا يعود لامتلاكه إحدى الطفرات النادرة.
اعتنت مالكته به بعد أن نبذته أمّه بعد فترةٍ من الفقس، فألِف البشر وعايشهم منذ صغره، ولعلَّ هذا الانفصال المُبكر عن نوعه هو ما وًلَّد عنده هذا الصوت الغريب، فهو لم يألفهم أو يَعتد سماعهم، وفي وقتٍ لاحق أُضرت درَّاتٍ أخرى كي يُخالطها، فلمَّا حصل هذا أخذ يُصدر أصواتًا شبيهةً بها كما كان ينبغي أن يحصل لو عاش برفقتها.
أعلن بيطري ويپر الخاص أن هذا الطائر يُمكن اعتباره مُتحولاً. والطفرات ليست بغريبةٍ عن ببغاوات الدرَّة فهي مألوفةٌ عندها وعند غيرها من الطيور، غير أنه يُحتمل أن تتسبب لها بمشاكل صِحيَّة.
تتسبب مورثات الدرّة اللونيَّة بظهور الكثير من الطفرات عند هذا النوع من الببغاوات، غير أن طفرة ويپر الفريدة عِبارة عن ريشاتٍ طويلةٍ لولَبيَّة أو جعداء، وجناحين قصيرين لا يُعينان على الطيران، وعمىً ظاهريّ. يُعتقد أن هذه الطفرة، المعروفة عند مُربي الدرَّات باسم “منفضيّة الريش” هي ما تسبب بنموّه دون كابح، مما جعل الطائر يظهر على هذا الشكل الأشعث.

أنقر هنا لمتابعة صفحة السمير على الفايسبوك


هل لديك ما تقوله حول هذا الموضوع؟